التقى المنتخب الأرجنتيني أمام المنتخب الأسترالي في دور 16 من بطولة كأس العالم ، وانتهى اللّقاء بتفوّق المنتخب الأرجنتيني ب 2-1 ، ليذهب منتخب التانغو لملاقاة منتخب هولندا في دور الثمانية ، لتكون قمّة كروية منتظرة بين مدرستين من أعرق المدارس الكروية .
المنتخب الأرجنتيني عانى في بعض الفترات من اللّقاء ، وخاصّة في الدّقائق الأخيرة حيث كاد المنتخب الأسترالي أن يُسجّل هدف التعادل ، ولكن الحارس "داميان إيميليانو مارتينيز " كان له رأي آخر ، ويُفرح أنصار المنتخب الأرجنتيني بهذا التأهل .
وحقيقةً المنتخب الأرجنتيني كسب اللّقاء بأقل جهد ، ولولا تسرّع بعض اللاعبين ل انتهت المباراة بنتيجة أكبر ، وهذا ماجعل الكنغر الأسترالي يطمع وخاصّة بعد تقليصه للنتيجة ، ولكن الأرجنتين تبقى هي الأرجنتين مهما فعل الزمان بها، تبقى من كبار اللّعبة وصعب ألاّ نراها في الأدوار المتقدّمة ، ففريق كالأرجنتين لايليق به إلاّ الذهب كما يُردّد عشّاق التانغو .
وطبعًا في كلّ مباراة للأرجنتين الأضواء دائما عل لاعب واحد فقط وهو "ليونيل ميسي" ، الذي كان وسيظّل أسطورة وثروة كبيرة للمنتخب الأرجنتيني ، فما فعله ميسي أمام المنتخب الأسترالي حقيقة ذكّرنا بميسي الشباب ، فميسي فعل كلّ شيء في هذه المباراة ، فقد سجّل هدف على طريقته المعروفة ، وصنع الكثير من الفرص المحققّة ولكن زملاء ميسي وخاصّة "لاوتارو" أضاع الكثير من الكرات السّهلة ، حتّى يتأكّد ويتيقّن كل متتبّعي كرة القدم أن ميسي هو من يرفع المنتخب الأرجنتني على ظهره ، فبدون ميسي لن نرى الأرجنتنين أصلا في هذه الأدوار المتقدّمة من بطولة كأس العالم.
ميسي وكما قلتها في العنوان لن يفرّط في هذه الكأس ، وسيقدّم كل مالديه من أجل تحقيق حلمه ، الحلم الذي عانده لسنوات كثيرة وامتنع عنه ، فما يقدّمه ميسي وهو في هذا العمر ، إنّه لشيء خيالي حقًّا ، "السّهل الممتنع" هكذا الوصف الذي يليق بلاعب كميسي .
ويمكن القول أنّ الأرجنتين في نسق وأداء متصاعد ، ومن المتوقّع حقيقة أن الأرجنتين ستظفر بالكأس وخصوصًا مانراه من دعم المشجّعين الأرجنتينيين ، وقتال اللاعبين على أرضية الملعب من أجل تحقيق كأس طال انتظاره من الأمّة الأرجنتينية.
وفي الختام سواء حقّق ميسي هذه البطولة أم لم يحقّقها ، سيبقى ميسي أسطورة خالدة على مرّ تاريخ كرة القدم ، قكأس العالم سيزداد جمالا عندما يُرفع من ميسي وليس العكس.