سيلتقي المنتخب الأرجنتيني مع المنتخب الفرنسي في موعد مثير لنهائي كأس العالم 2022 المقامة في قطر ، فهذه المباراة تمثّل كلّ شيء بالنسبة ل ميسي وهي آخر مباراة له في كأس العالم ، والمنتخب الفرنسي بقيادة النّجم الشّاب الذي يطمح ل ثاني كأس عالم له وهو في سنّ 23 ، بعيدًا عن التوقّعات فهذه المباراة ستكون ملحمة بمعنى الكلمة ، فالفريقين كل منهما يمثّلان قارة ، حقيقةّ تنتظرنا مباراة في غاية المتعة والإثارة .
المنتخب الأرجنتيني يعتمد إعتماد كلّي على أسطورته (ليونيل ميسي) ، فما قدّمه هذا النّجم في هذه النّسخة شيء خيالي حقيقة، فهذا اللاعب لايحتاج إلى أخذ كأس العالم ليثب أنّه على هرم كرة القدم ، فهذا اللاعب هو أسطورة بأتمّ معنى الكلمة ، ولكن عشّاق كرة القدم يريدون أن ينهي ميسي مسيرته مع المنتخب بأهمّ بطولة كروية ، فميسي انتظر الكثير ليحصل على هذه الفرصة الذهبية للتتويج بكأس العالم، فلو نظرنا إلى أداء المنتخب الأرجنتيني كفريق في هذه النّسخة ، المنتخب ليس من أقوى الفرق كجماعيًّا ، ولكن بوجود لاعب خارق ك "ميسي" لا يمكن أن تضع الأرجنتين إلاّ في مقدمة المنتخبات العالمية .
وفي المقابل المنتخب الفرنسي المدجّج بالنّجوم واللاعبين المهاريين ، وخاصة اللاعب الشّاب "مبابي" ، الذي يطمح ببطولة كاس عالم آخرى مع بلاده وهو مازال في عمر 23، حقيقة هذا اللاعب وبغضّ النّظر عن النتيجة تنتظره مسيرة عظيمة ، فهذا اللاعب يتمتّع بمواصفات لاعب عالمي أسطوري ، فسرعته وحسمه وتسجيله للأهداف شيء خيالي .
حقيقة المباراة صعب التكهّن فيها ، ولكن لو نظرنا من النّاحية الجماعية فإنّ المنتخب الفرنسي يعتبر مرشّح أكثر من المنتخب الأرجنتيني ، فالمنتخب الفرنسي يملك لاعبين غاية في السرعة ، وميزة هذا المنتخب من هجمتين فقط يمكن أن يسجّل هدفين ويحسم المباراة ، ولكن لو نظرنا للأرجنتين فإنّ الأرجنتين تلعب بقوّة وشراسة ومعنويات عالية ، خاصّةً وهي تملك أفضل لاعب في العالم "ميسي" ، الذي سيختم مشواره الكروي بأفضل مايكون لو استطاع أن يرفع الكأس الذهبية مع منتخب بلاده.
هذه المباراة تمثّل نهاية جيل اسطوري بقيادة ميسي ، الذي صعب ان تلد كرة القدم لاعب مثله ، وبداية جيل بقيادة مبابي ، الذي ستنتظره مسيرة كروية رائعة .
وفي الختام كرة القدم دائمًا ما عوّدتنا بولادة لاعبين أسطوريين ، فهي لم تخلو يومًا من لاعبين مهاريين ونجوم كانو في منتخبات بلادهم أو مع أنديتهم ، وهذا هو ماجعل هذه اللّعبة هي اللّعبة الأولى على مستوى العالم.