ميلان والنتائج السيئة.......من أسبابها

ميلان يعاني من مشكلة اقتصادية

ميلان والنتائج السيئة.......من أسبابها


 يعتبر نادي ميلان من أعرق الأندية الإيطالية ، فقد استطاع تحقيق الكثير من البطولات سواءً في إيطاليا أو على المستوى الأوروبي ، فقد حقّق ميلان 7 مرات لقب دوري أبطال أوروبا، ولقب الدوري المحلي 19 مرة .

ميلان من الأندية العريقة على مستوى القارة الأوروبية وليس في ايطاليا فقط ، فما حققه النادي في فترة الثمانينات والتسعينات صعب أن يتكرر من نادي إيطالي آخر ، ولكن حلّت بالميلان عاصفة جعلته بعيدًا عن البطولات ومتذيّل التراتيب في الدوري الإيطالي وبعيدًا عن البطولات لفترة طويلة تنيجة للوضع المادي الذي عصف بالنادي ، والذي يمكن تقسيم المشكلة إلى شقّ سياسي وشقّ مالي ، ولكن كما عوّدنا ميلان الكبير يمرض ولا يموت .

بعد تعيين اللاعب الوفي والقائد لميلان سابقًا "باولو مالديني " مديرًا فنيًّا للنادي و "بيولي" مدربا للفريق عاد الميلان بشكل كاسح ليتوّج مجهوده بالاسكوديتو "الدوري الإيطالي" في موسم 2022 ، لتبدأ الأهازيج من عشّاق النادي وإعلان حالة الطواريء في جميع أرجاء أوروبا لأن الميلان قد عاد إلى منصات التتويج ، ولكن لم تأتي الرياح كما تشتهي السفن، فميلان هذا الموسم وخاصة بعد نهاية بطولة كأس العالم الفريق يمر بأسوأ نتائجه فقد خسر الكأس الايطالي والسوبر الايطالي بنتيجة عريضة أمام غريمه الانتر وليخسر أيضا في الدوري الايطالي بنتيجة كارثية 4-0 أمام لاتسيو العنيد ، لتبدأ الصحافة والإعلام بمهاجمة بيولي مدرب الفريق وباولو مالديني المدير الفني للفريق .

أسباب النتائج السيئة :

حقيقة كرة القدم تطوّت كثيرًا وظهرت أندية من العدم لتصبح من الأندية الكبيرة حاليا ، نتيجة لصرف الأموال وجذب أفضل اللاعبين إلى أنديتهم ، وهذا ماجعل بعض الأندية العريقة تتراجع نتيجة للظروف الاقتصادية التي يعيشها النادي وعدم مجاراته لهذه الأندية التي تضخّ الكثير من الأموال من أجل أن تضم لاعبين على مستوى عالي .

ميلان في موسم 2021-2022 كان مسيطرًا على إيطاليا وقد استطاع تحقيق اللقب بميزانية قليلة وبانتدابات دقيقة وهذا مايُحسب للمدير الفني "باولو مالديني"، فميلان استطاع اظهار اللاعب الفرنسي "جيرو " بإمكانيات عالية ، واللاعب الفرنسي الآخر "ثيو هيرنانديز" ، فقد تألقا الموسم الماضي وكانا سبب من الأسباب في تحقيق اللقب .

وأيضًا اللاعب البرتغالي الشّاب لياو الذي أظهر إمكانيات عالية ، ورمّانة الميزان بن ناصر اللاعب الجزائري المتألق مع منتخب بلاده ، وأيضا اللاعب الذي يشتاق إليه النادي حاليا فرانك كيسييه المعروف بقوته البدنية ، ولكن دوام الحال من المحال .

نادي ميلان الموسم الحالي لم يدخل بتعاقدات كبيرة ليحافظ على ما حقّقه الموسم الماضي ، بل باع لاعبه المتألق "فرانك كيسييه " والذي لم يلبّي ميلان احتياجاته المالية ، فتحقيق اللقب سهل ولكن الأصعب المحافظة عليه ، فميلان مُطالب بلاعبين كبار أو مهاريين الموسم المقبل أو صيف الموسم الحالي ، ليستطيع النادي المنافسة على الدوري الإيطالي والظهور بمظهر مشرّف في بطولة دوري أبطال أوروبا .

فالكثير من عشّاق النادي هاجمو باولو مالديني بعد الخسارة أمام لاتسيو ب 4-0 ، ومُطالبين بلاعبين جُدد ، ليأتي مالديني ويُصرّح بأن النادي لن يستطيع شراء لاعبين قيمتهم التسويقية عالية ، وأن عليهم الاستفادة والتطوير من اللاعبين الحاليين وخاصّة الشباب.

فمالديني لا يُلام على النتائج السيئة ، فالإدارة هي من تُلام وليس باولو ، فميلان في وضع صعب اقتصاديًّا ، ويجب عليه أن يُحافظ على ما حقّقه الموسم الماضي ، ولكن الميلان بمن حضر وسيظلّ ميلان من أعرق الأندية الإيطالية بل حتى الأوروبية ، ويظلّ باولو مالديني رمزًا للنادي مهما حدث في مسيرته المستقبلية كمدير فنّي للنادي.

ستيفانو بيولي المدرّب المظلوم إعلاميًّا:

بيولي المدرّب الإيطالي الذي استطاع مع فريق يعتبر متوسّط العناصر تحقيق بطولة الدوري الإيطالي أمام أندية ميزانيتهم أعلى من نادي ميلان والقيمة السوقية للاعبينهم أعلى من لاعبين ميلان ، ولكن هذا المدرّب حقّق الإنجاز وأظهر براعة وحنكة في التدريب قلّ نظيرها ، بيولي استطاع إيجاد التوليفة المناسبة للفريق ، ومن خلال طريقة لعبه استطاع إبراز لاعبين سيكون لهم شأن في المستقبل كأمثال ( لياو وبن ناصر) .

عندما يخسر الميلان دائمّا الأنظار تتّجه إلى بيولي ، ولكن عندما ترى بيولي والتضحية بما حقّقه الموسم الماضي بأن يدخل الموسم الحالي بدون تعاقدات تذكر ، بل بيع فرانك كيسييه إلى برشلونة تجد أن الرجل هذا إلى حدّ الآن يقدّم مستوى لا بأس به حتى وإن خسر نهائي السوبر الإيطالي ، فميلان متأهل إلى دوري 16 من بطولة أبطال أوروبا ، والترتيب الثاني في الدوري الإيطالي ، فميلان لم يخسر كل شيء هذا الموسم فالنادي مازال بإمكانه إنقاذ الموسم ولكن على أنصار النادي الوقوف مع رجال النادي أمثال (باولو مالديني وبيولي) .


إرسال تعليق