كبير القارة ريال مدريد ..........يمرض ولا يموت

 

كبير القارة ريال مدريد ..........يمرض ولا يموت

انتهى اللقاء بين ريال مدريد وغريمه أتليتيكو مدريد في دور الربع النهائي من كأس ملك إسبانيا بنتيجة 3-1 لصالح ريال مدريد ليبلغ الدور النصف النهائي ، وقد كانت المباراة دراماتيكية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فقد شهدت طرد لسافيتش مدافع أتليتيكو مدريد ، وهدف عالمي من النجم البرازيلي الصاعد رودريغو ليعود بالمباراة إلى التعادل بعد أن كان متأخر الفريق الملكي بهدف موراتا ،لتذهب إلى الأشواط الإضافية وينهيها النجمان بنزيما وفينيسيوس ليختم ريال مدريد المباراة ويتأهل إلى الدور النصف النهائي من بطولة كأس الملك .


أنشيلوتي وتغييراته التي قلبت المباراة :

حقيقة وما يحسب للمدرب الايطالي سرعة اصلاحه من الخطأ ، فالمباراة كانت تسير بشكل واضح للروخو بلانكوس وخاصة عن طريق لعبهم المرتدات بشكل كبير ، فقد أظهر الريال ضعف واضح في الدفاع وخاصة من الأظهرة ناتشو وميندي ، ولكن كما يقولون ربّ ضارة نافعة ، فقد تعرّض النجم الفرنسي ميندي للإصابة ليحلّ محلّه كامافينغا ويدخل سبايوس للوسط، لينشط الشق الهجومي للنادي الملكي وخصوصا من طرف كامافينغا الذي أثبت أنه لاعب متعدّد الوظائف فقد أثبت مهارة عالية في الظهير الأيسر ولانبالغ إن قلنا بأنه أفضل من ميندي كظهير أيسر.

وقد شهدت المباراة خشونة من الجانبين وهذا ماتعوّدنا عليه طيلة السنوات الماضية بين الغريمين المحلّيين ، فمباراة ريال مدريد وأتليتيكو مدريد دائمًا مالها طابعها الخاص ، وخاصّة ماحدث قبل المباراة من جماهير الروخو بلانكوس تجاه فينيسيوس من مضايقات ورفع الجماهير لشعارات غير لائقة تجاه البرازيلي، الذي يعاني هذه الفترة من مضايقات داخل الملعب وخارجه وهذا ماجعله خارج التركيز في معظم مبارياته، ولكن ليسكت النّقاد والمشكّكين فيه بهدف قاتل في آخر الدقائق من هذه المباراة ويثبت للعالم بأنه نجم ريال مدريد المستقبلي والحاضر .

التكتيك العشوائي لنادي ريال مدريد:

ريال مدريد هذا الموسم وحتى الموسم الماضي وماحقّقه من إنجازات وبطولات ، ولكن نرى النادي أنّه بدون هويّة في الملعب من ناحية الأداء ورسم الخطط، فالنادي دائما ماكان منقذه التغييرات والضغط الرهيب في آخر الدقائق وحماس جماهيره في كثير من المباريات هم الأسباب الرئيسية في فوز النادي ولاننسى خبرة بعض لاعبيه ، فالنادي يعاني حقيقة في بعض الأماكن والتي يجب أن تُعالج فورًا من رئيس النادي بانتدابات تُحسّن من صورة النادي، فبهذه الأسماء ريال مدريد سيعاني وإن حقّق بطولات ، ويجب على أنشيلوتي أن يُشرك بعض لاعبي الشباب في الفريق الثاني للنادي ويدمجهم مع الفريق الأول ، فالايطالي يُعاب عليه أنّه لايعرف المداورة وهذا ماجعل الإصابات تهطل على النادي وخاصة الفترة الحالية ، فبعض اللاعبين يعانو من إصابات ممكن أن تجعل موسم ريال مدريد صفري بامتياز.

الوصول إلى الخامسة عشر:

الوصول إلى الخامسة عشر



نعم ريال مدريد يطمح إلى الخامسة عشر فلاتستغرب أن تجده في النهائي ، فهذا النادي دائما ماعوّدنا أنّه لايمكن التوقّع مع الميرنغي ، فريال مدريد الموسم الماضي عانى كثيرًا ولكن بعد خسارته من غريمه التقليدي برشلونة برباعية تحوّل الفريق إلى فريق مرعب وأظهر شغف وقتالية جعلته يحصل على البطولة الرابعة عشر ، إذاً لاتستغرب بأن ترى ريال مدريد في النهائي، فيبدو أن الموسم الحالي ذاهب بنفس الخطوات فريال مدريد ومنذ تعرّضه للخسارة في نهائي السوبر الاسباني بثلاثية أمام برشلونة ظهر النادي بشخصيّته المعتادة"شخصيّة البطل" فقد فاز على فياريال بريمونتادا ، وفاز على خصم صعب كأتليتيكو بلباو على أرضه ، وآخرها ريمونتادا على الخصم الصعب وجاره أتليتيكو مدريد .

ريال مدريد هذا الاسم لايمكن أن يكون إلا في منصّات التتويج ، ولايمكن أن تأتمن من الميرنغي فالفريق وبدون سابق إنذار يتحوّل إلى إعصار يضرب كل خصومه فجأة ويتغلّب عليهم ، ولكن هذا لايُنسينا أنّ النادي يُعاني حاليا في بعض الأماكن في الفريق وخاصّة في الأظهرة ومع كبر العمر لكروس ومودريتش فالنادي يحتاج إلى دماء جديدة وهذا مايجب أن يفعله بيريز ، لأنّه هو الشخص المُلام في حالة الإخفاق وليس المدرّب الإيطالي أنشيلوتي ،

وفي الختام يبدو بأنّ هذا الموسم يحمل الكثير من المتعة والمفاجآت سواء في الدوريات المحلّية أو في البطولة الأمتع بطولة دوري أبطال أوروبا ، وهذا مايجعل عشّاق هذه اللّعبة يزدادون عشقًا لهذه الرياضة .


إرسال تعليق